ها أنا اقف لأرى لحظات من ي
. لا أدري ماذا يجري
إنما انا أقف وسط غرفتي المعهوده
لأسمع أصوات الصراخ والبكاء
زوجي وهو طارح ذراعه على عينيه
ومسند بجسده كله إلى الحائط ويبكي
رأيت الحزن في جنباته وأطفالي
(مؤنس وعبير)ذو السبعة أعوام
والخمسة اعوام
يبكون ويصيحون بألم و والدتي
منهارة عند باب غرفتي
وإخوتي يشيحون بوجوههم
عن الجميع ويبكون هناك في الزاوية وهناك
وانا وسط غرفتي يتملكني
الإستغراب , والتعجب مابهم؟
لماذا يبكون....؟
ماذا يجري فتقدمت إلى زوجي
لأسئله:ماذا حدث يا أبا مؤنس؟
ماذا يجري...؟ لك هذا الحزن والصراخ والبكاء...؟
لكنه تجاهلني ولم يرد على سؤالي
...والأ غرب أنه تجاهلني
وكأني لم أتكلم معه ولم يرني.....!!
فذهبت إلى طفلي ذو الخمسة
اعوام لأحضنه وأرى مابه
فهرب مني ليجري إلى سريري
وتعلق بسريري وصعد عليه
ليمسك يد كانت مسجيه
على سريري ...!!
لمن تلك اليد ...؟ومن تلك التي
تحتل مملكتي ...؟
ولم هي مسجيه وولدي يقبل
يدها بكل هذا الحب ...؟
ولم هي مغطاة هكذا فتملكني
الفضول لأ عرف
فأين انا من هذا كله ...........
ذهبت لأفتح الغطاء لكن طفلي
سبقني وازاح الغطاء وكأنه
يقرأ أفكاري لأرى مالم أراه
واقف عاجزه لرؤيتي لتلك التي
تسكن مملكتي
وهي مسجيه بين ربوع خاصتي
وهي مطروحة على وسادتي
التي طالما وضعت رأسي عليها
لأريح تفكيري من هموم الحياة .........؟؟
لكن ليس هذ ما اذهلني....نعم
إن ما أذهلني ذاك الوجه المعهود
الذي اراه دائماً
نعم انا اعرفها واعرف كل
شيئ عنها وادق التفاصيل التي
تخفى على البعض اعرفها...........
نعم تلك هي انا................؟؟؟!!!
إنني مسجيه على مملكتي
لكني لا ادري كيف هذا .؟
لماذا انا هنا وهناك ............تصلبت
يدي وتوقف تفكيري وسألت نفسي
هل هذه انا........؟ إذا كنت أنا ...فمن أكون ...!؟
وتملكتني هستيرية الموقف
لألتفت إلى والد طفلاي واصيح
انا هنا .......تلك ليست انا
انا هنا يا زوجي
انا هنا يا والدتي
انا هنا ياأطفالي
انا هنا يا إخوتي ..........لم تبكون ؟
لم لاتروني لم لاتسمعون صياحي
لم ارى ان صوتي لا يصل إليهم
وهم يسيرون بحزن
وأطفالي وكل من حولي يتباكون ....
يقبلون يد تلك المسجيه
ويغشون عيونهم بالبكاء
زادت هستيريتي
وزاد همي لرؤيتي ذاك الموقف
لم لا يروني ولا يسمعوني ولا يحسون بي
وإذ بي أرى جارتنا الغالية
أم عمرو تدخل وفي عينيها
آثار البكاء فقلت رحماك
يا إلهي فقد جاء من يسمعني
ذهبت إليها وانا ابكي واقول
رويدك يا أم عمرو فإنهم
لا يسمعوني وانا هنا بينهم فقولي لهم
شيئاً لعلي افهم مايجري
.........؟؟؟؟؟
فأجابتني بتجاوزها عني وذهبت
إلى سجيتي لتفتح عن تلك التي
ما اراها الا انا غطاء حزني
وقبلت ما بين عيني
وتقول لي .............اقصد تقول
لتلك التي تشبهني..
الى رحمة الله اودعك يا أحن مخلوق
رأيتها وجاورتها..؟
فذهبت وانا اصرخ بجنون .........انا هنا
يا أم عمرو
انا هنا يا جارتي لم كلكم يتجاهلني
ويذهب منكسراً إلى تلك
السجية التي تمددت في مملكتي
ومن ثم صعقت حين رأيت
أم عمرو تفتح صندوقاً انا اعرفه
جيداً فقد كنت من أخبأه في
زاوية دولابي ذات مره منذ قديم
الزمن لا أتذكر لمن خبأته هناك
لكني أتذكر مافيه
نعم
اتذكر اني وضعت شيئاً لايخصني
شيئاً لم اعهد نفسي أن سأرى
أحداً غيري يخرجه من ذاك الصندوق
نعم
اتذكره
إنه ......كفــــن أبيض ناصع البياض
وحنوط...
و
لكن لم أم عمرو تخرجه .....؟
ولمن تخرجه ...........؟
سألت نفسي ألتلك المسجيه
التي تشبهني ...........؟؟
فذهبت وكلي أمل أن ترد على سؤالي ..........
لمن تخرجي هذا يا أم عمرو...........؟
فلم تجبني
وإنما بدئت في قصه...........
وإصلاحه وخرج زوجي
وحمل أطفالي وإخوتي إلى خارج الغرفه
وجاءت نسوه
ودخلن إلى داري التي اسكن
وحملن تلك الجثه لكي يبدأن
بغسلها وتكفينها
ودمعي اسكب مدراراً
هل تلك هي انا...........
هل فارقت الحياة لكي أراهم
وهم يودعونني
ويغسلونني
ويكفنونني
نعم انا ............
وإلا لم لم يسمع ندائي احد؟
إذا فلقد وافتني المنيه
وما انا الآن الا روحاً تسكن تلك الغرفه
لأرى ما أرى
واسمع ما اسمع
نعم تلك لا اراها الا أنا.............
وبعد تكفيني
دخل الاحبه ينظرون إلي النظره
الأخيره وهم يبكون
زوجي
أمي
اطفالي
إخوتي
كلهم صديقاتي ومن أعرف
وهنا لم يتملكني الا الصراخ وانا
ارى ذاك الموقف الذي
لاتستطع حتى روحاً تحملها
تذكرت خطئي وسيئاتي
من سيشفع لي
اهملت في حقوقي وحق ربي
فمن ذا سيدافع عني
اهملت قرآني ووجباتي
فمن ذا سيراني يوم لقياه
انا ذاهبه لألقاه بتقصيري....فيارب رحماك
فيارب رحماك بي
وبدئت روحي تصعد مؤذنه للرحيل
اراني اصعد وتجاوزت سقف
مملكتي لأترك الجميع
يبكون أثري
وروحي تصعد لأودع تلكم الأحبه
من اغدقوا إلي بحنانهم ذات يوم
وأحبوا صحبتي ورفقتي
من جعلت حياتي هي مسرح لإحتضانهم
تركتهم لتذهب روحي إلى مكانها
فسبحت في جو مظلم
لا أعلم أين أنا ؟؟؟؟
وحين وصلت إلى علو السماء
سمعت منادي ينادي
أن ليس حان قطافها فأ عيدوها
فمازالت ورقتها خضراء لم تذبل
لعلها ترجع إلى ربها رجعواً حسناً..............
اسمع النداء ولم ادري ما المقصد
إنما كنت تلك الروح تذرف دمعاً لهول ما ارى
ومن ثمن وجدت تلك الروح
تسقط وتسقط وتسقط
لتسبح في ظلمات لا اعلمها
واراني اهوى واهوى
واهوى حتى كدت افقد تلك الروح
ومن ثم
شهقت شهقة قويه اصحبها سعال حاد
وانا جالسه على مملكتي
وارى زوجي نائم يسبح
في ملكوت النوم ونهضت وانا انتفض رعباً
واتلمس ماحولي وجريت
خارج غرفتي لأفتح باب
غرفة أطفالي واذهب اتلمسهم.........
نعم اني احس بهم
ثم ضممتهم وقبلتهم
وفعلت.........نعم فعلت
وذهبت إلى زوجي واوقظه واقول
ابا مؤنس هل انا هي انا...........
فقال ما بالك يا إمرأه هل هناك شيئ..........؟
قلت هل انا موجوده.......؟
فقال لم السؤال يا عزيزتي ......
فقلت هل تراني..............
فأستغرب مما اسأل ...قال نعم
قلت هامسه وانا أتذكر النداء.....
أن ليس حان قطافها فأ عيدوها
فمازالت ورقتها خضراء لم تذبل
لعلها ترجع إلى ربها رجعواً حسناً..............
نعم إذا كنت على وشك
وتلطف بي صاحب اللطف
والملكوت
نعم اعادني لكي اصحو من غفوتي
نعم اعاد لي روحي والجسد
حتى ارى اين تقصيري
واين فجوات حياتي
فنزلت دمعه على وجنتي فرحاً
ولم يوقظني من تفكير الا يد
زوجي على كتفي يقول لي
رويدك أم مؤنس
لاتبكي
فربما كنتي في سكنات كابوس ولعله خير
قومي وتوضأي وصلي لله عله يجنبك ما رأيتي
فنهضت وانا مسروره ان عاد لي الامل
وحمدت الله أن اعطاني
الفرصه لم يعطها لأحد غيري
وسجدت سجدة شكر لله
أطلت فيه سجودي ودعائي
بأن يلهمني إلى الحق قبل
أن يأتي أوان الرحيل
بقلم ملك الروح
وانا نقلته لعيونكم
gp/hj lu hgl,j lkr,g